"الديمقراطية التركية تتمتع بقوة من شأنها تخطي عتبة وضع دستور جديد ومدني"
قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال ندوة بعنوان دستور المئوية التركية والدستور المدني وتركيا العظمى: "إن مرور الذكرى المئوية لتأسيس جمهوريتنا بدستور من صنع الانقلابيين، هو بالفعل مصدر إحراج كبير للمؤسسة السياسية. لا يمكننا أن نلحق هذا العار بشعبنا من أجل عدم إزعاج راحة البعض. إن الديمقراطية التركية اليوم تتمتع بقوة وقدرة ونضج من شأنها تخطي عتبة وضع دستور جديد ومدني".
شارك الرئيس أردوغان في ندوة بعنوان دستور المئوية التركية والدستور المدني وتركيا العظمى عقدت في مركز عدنان مندريس للمؤتمرات في جزيرة الديمقراطية والحريات بمدينة إسطنبول، وألقى كلمة بهذه المناسبة.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن سيطرة الدستور الانقلابي الحالي في تركيا تغذي الشكوك حول نضج الديمقراطية، وتقوّض الثقة في المؤسسة السياسية، وتبقي شهيّة النخب وأنصار الوصاية على الشعبوية حيّة رغم الإرادة الشعبية. مضيفا: "هذا هو أحد الأسباب التي جعلت التهديدات التي تتعرض لها ديمقراطيتنا لم تتوقف خلال الإثنين والعشرين عاما الماضية. ويجب القول إن دستوري عامي 61 و82 أيديولوجيان وقاسيان وجوانبها السياسية ضعيفة لأنه تم إعدادها من قبل جهات غير سياسية. إن الدساتير التي توضع دون مراعاة لتطلعات الشعب ومطالبه وهمومه وتوقعاته ودون السعي إلى المصالحة بين الجميع، تكون مشلولة ومعاقة منذ الولادة، وأكثر عرضة لخلق الأزمات بدلا من حل المشاكل".