"تركيا تضع بصمتها في التاريخ من خلال خطوات استراتيجية تتخذها في الداخل والخارج"

 

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية: "إن التاريخ يعاد كتابته في منطقتنا بدءا من سوريا وصولا إلى فلسطين. كما أن مئويتنا المقبلة تتشكل مع أشقائنا. إن تركيا تصنع وتضع بصمتها في التاريخ من خلال الخطوات الاستراتيجية التي تتخذها في الداخل والخارج وسياساتها التي تتمحور حول الإنسان".

شارك رئيس الجمهورية رئيس حزب العدالة والتنمية السيد رجب طيب أردوغان في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه في مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) بالعاصمة أنقرة، وألقى كلمة بهذه المناسبة، تطرق فيها إلى آخر المستجدات المحلية والإقليمية والدولية.

"وظيفتنا هي الإنتاج والعمل وليس الكلام"

قال الرئيس أردوغان إنهم لا يهتمون بالنقاشات المزيفة والافتراضية للمعارضة، بل بعملهم ومحاولة مداواة جراح الزلزال في أسرع وقت ممكن. مضيفا: "نحن نسعى جاهدين لبناء تركيا جديدة يعيش أبناؤنا على أراضيها بسعادة وازدهار واحترام وسلام. لا تنسوا أن وظيفتنا هي الإنتاج والعمل وليس الكلام. إننا لا نولي اهتماما للمشاجرة والمشاحنة أو الدخول في حرب كلامية مع أطراف المعارضة غير الكفؤة التي لا حدود لطموحاتها وأطماعها. إن هدفنا هو بناء الصداقة، وبناء جسور المودة بين 85 مليون شخص، وتعزيز التوافق الاجتماعي".

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن أعضاء البرلمان هم أهم الروابط في بناء المودة والإخلاص الذي أقاموه مع الشعب. متابعا: "مهما كان الأمر الذي يجب فعله، سنقوم به كحزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور. إن تحالف الجمهور سيعمل على حل مشاكل هذا البلد. كما أننا سنعمل أيضا على جعل تركيا أحد أقطاب منطقتها والعالم. إن عبئنا ثقيل وطريقنا طويل".

وأكد الرئيس أردوغان أن التاريخ يعاد كتابته في المنطقة بدءا من سوريا وصولا إلى فلسطين. مستطردا بالقول: "كما أن مئويتنا المقبلة تتشكل مع أشقائنا. إن تركيا تصنع وتضع بصمتها في التاريخ من خلال الخطوات الاستراتيجية التي تتخذها في الداخل والخارج وسياساتها التي تتمحور حول الإنسان. تركيا التي تعتبر قلب العالم هي في نفس الوقت النجم الصاعد في المنطقة الأفرو – أوراسية. وبعد أن نقضي على آفة الإرهاب التي استمرت 40 عاما وكانت تثقل كاهلنا في كل مرة نتخذ فيها خطوات لصالح بلدنا، سيتواصل صعودنا ويصل إلى القمة بمشيئة الله تعالى. كما أننا بطريقة أو بأخرى، سنحقق هدفنا في الوصول إلى تركيا خالية من الإرهاب. أنا أطلب من جميع رفاقي أن يتصرفوا في إطار هذا الأفق وأن يتناولوا التطورات بروح الواجب بدلا من الانشغال بالمصالح الصغيرة. كان الله معنا وفي عوننا".