تحميل...

"نقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني وهو يدافع عن أرضه وحريته وكرامته"

 

قال رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه عقب ترأسه اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية: "نقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني وهو يدافع عن أرضه وحريته وكرامته. ويعلم الجميع، أصدقاءً كانوا أم خصومًا، أن تركيا تقف دائمًا إلى جانب المظلومين الذين يناضلون من أجل الحرية والعدالة".

ترأس الرئيس أردوغان اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وعقب الاجتماع ألقى خطابا موجها للشعب تطرق فيه إلى القضايا التي تم تناولها في الاجتماع.

"لا نخضع لضغوط اللوبيات الصهيونية العالمية ولا لحملات التشويه التي ينفذها عملاؤها"

أشار الرئيس أردوغان إلى أن نتنياهو، المحاصر بتحقيقات الفساد، يجرّ المنطقة، بل والعالم، إلى النار لا لشيء سوى حماية منصبه، مضيفًا: "من الواضح جليًا أن ما نشهده ليس عقلية دولة، بل ذهنية عصابة من القتلة الذين يزدهرون في سفك الدماء وإشاعة الفوضى. باستثناء حفنة قليلة من الدول، لا يكاد أحد يرغب في الانحياز إلى إسرائيل وحكومة نتنياهو أو الظهور معهما في المشهد. وقد شكّلت الدورة الثمانون للجمعية العامة للأمم المتحدة اختبارًا حاسمًا في هذا السياق. ففي الجمعية العامة، أعلنت عشر دول غربية، من بينها المملكة المتحدة وفرنسا، اعترافها بفلسطين. ورغم تأخره، فإن اعتراف عضوين في مجلس الأمن بدولة فلسطين يكتسب أهمية بالغة. وبصفتنا دولةً قادت هذا النضال بفعالية، يسعدنا أن عدد الدول التي تعترف بفلسطين قد بلغ 158 دولة. إن هذا الاعتراف يُعَدّ خطوة أولى جديرة بالثناء، لكن الخطوة التالية تتمثل في اتخاذ ما يلزم لإنصافه. والسبيل لتحقيق ذلك يكمن في السعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وإلا فإن أي خطوات أخرى ستبقى ناقصة. إن جهود إسرائيل كلها تصب في هذا الاتجاه، إذ تقف وراء سياساتها في ضم الضفة الغربية وتهجير سكان غزة نيةٌ واضحة هي القضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية حرّة بالكامل، تمهيدًا لتنفيذ مشروع "إسرائيل الكبرى".

وتابع: "لا نخضع لضغوط اللوبيات الصهيونية العالمية ولا لحملات التشويه التي ينفذها عملاؤها في الداخل. نقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني وهو يدافع عن أرضه وحريته وكرامته. ويعلم الجميع، أصدقاءً كانوا أم خصومًا، أن تركيا تقف دائمًا مع المظلومين الذين يناضلون من أجل الحرية والعدالة".

"أنا على يقين بأن الجميع سيرون في الفترة المقبلة النتائج الإيجابية للقائنا بالرئيس ترامب"

تطرق الرئيس أردوغان، إلى زيارته للعاصمة الامريكية واشنطن تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وأضاف بالقول: " عقدنا في 25 سبتمبر، اجتماعًا شاملًا ومثمرًا مع الرئيس ترامب والوفد المرافق له في البيت الأبيض. ناقشنا خلاله العديد من القضايا في أجواء ودية، وفي مقدمتها التجارة الثنائية، والاستثمار، والطاقة، والصناعات الدفاعية. كما تطرقنا إلى الخطوات اللازمة لتحقيق هدف الـ100 مليار دولار في حجم التبادل التجاري، وهو الهدف الذي اتفقنا عليه معًا خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب. كما تصدرت جدول أعمالنا الفظائع الجارية في غزة، والعدوان الإسرائيلي المتصاعد، إضافة إلى الحرب الروسية – الأوكرانية والتطورات في منطقتنا. كما أجرينا تقييمًا شاملًا للقضايا المتعلقة بالحفاظ على الاستقرار في سوريا، وإرساء بيئة سلمية في الشرق الأوسط. وأود أن أؤكد هنا: إن السبب الوحيد وراء محاولات المعارضة، بما في ذلك بعض السياسيين والإعلاميين والمعلقين، تشويه زيارتنا إلى الولايات المتحدة، هو أنها كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس".

وعن محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد ثقته بأن الجميع سيرون في الفترة المقبلة النتائج الإيجابية للقائه مع ترامب.

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.